الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: تاريخ أصبهان **
حدثنا إبراهيم بن محمد بن مالك القطان حدثنا محمد بن حميد حدثنا عبد الله بن عبد القدوس حدثنا عبيد المكتب عن أبي الطفيل عن سلمان قال أعطاني النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذه يصغرها بيده ليؤدي مكاتبتي فصارت في يدي مثل هذه يعني فأضعفت فأديت مكاتبتي. رواه شريك عم عبيد المكتب حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو حدثنا أبو حصين الواعدي محمد بن الحسين حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا شريك عن عبيد المكتب عن أبي الطفيل عن سلمان قال كاتبت فأعانني النبي صلى الله عليه وسلم بهنية من ذهب فلو وزنت بأحد كانت أثقل منه. حدثنا أبو عمرو بن حمادن حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا دحيم حدثنا ابن أبي فديك عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم خط الخندق عام الأحزاب فاحتج المهاجرون والانصار في سلمان الفارسي وكان رجلًا قويًا فقال المهاجرون سلمان منا وقالت الأنصار منا فقال النبي صلى الله عليه وسلم منا أهل البيت. رواه محمد بن خالد بن عثمة عن كثير نحوه. حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي حدثنا حسين بن محمد المروذي حدثنا شيبان عن قتادة في قوله " حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا محمد بن الفضل بن الخطاب حدثنا محمد بن الوليد العنزي حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عباد بن العوام عن هارون الأعور عن قتادة " حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد السلام بن حرب عن عطاء ابن السائب عن أبي البختري قال أصاب سلمان جاريةً فقال لها بالفارسية صلي قالت لا فال اسجدي واحدةً قالت لا قيل يا أبا عبد الله وما تغني عنها سجدة فقال إنها لو صلت صلت وليس من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له. حدثنا أبو محمد بن حيان حدثنا محمد بن العباس بن أيوب حدثنا يعقوب الدورقي حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان عن سليمان قال كان لا يفقه كلامه من شدة عجمته وكان يسمى خشبان. حدثنا أبو علي محمد بن الحسن حدثنا بشر بن موسى حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا فطر بن خليفة عن أبي إسحاق قال سمعت أبا الحجاج الأزدي قال لقيت سلمان بأصبهان قال فقالت له يا أبا عبد الله ألا تخبرني عن الإيمان بالقدر كيف هو قال أن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ولا تقول لولا كذا لكان كذا. رواه الفريابي عن الثوري عن أبي إسحاق وهذا الحديث يدل على أنه عاد إلى أصبهان وقدمها حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد إبراهيم حدثنا محمد بن محمد بن سليمان حدثنا أبو محمد عبد الله بن العباس بن البختري البهراني حدثنا خالد بن الحباب حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال تداولني بضعة عشر من رب إلى رب. حدثنا أبو عمر بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل قالا حدثنا أبو عوانة عن عطاء بن السائب عن أبي البختري أن جيشًا من جيوش المسلمين كان أميرهم سلمان الفارسي فحاصروا قصرًا من قصور فارس فقيل يا أبا عبد الله ألا تنهد إليهم قال دعوني أدعوهم كما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوهم قال فأتاهم سلمان فقال لهم إنما أنا رجل منكم فارسي نرون العرب تطيعني فإن أسلمتم فلكم مثل الذي لنا وعليكم مثل الذي علينا وإن أبيتم إلا دينكم تركناكم عليه وأعطيتمونا الجزية عن يد وأنتم صاغرون قال فرطن لهم بالفارسية وأنتم غير محمودين وإن أبيتم نابذناكم على سواء. رواه زائدة عن عطاء فيه فقالوا وما الجزية قال درم وخاكت يسير. رواه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبي البختري قال لما غزا سلمان المشركين فذكر نحوه. أسند عن سلمان عدة من الصحابة منهم عبد الله بن عباس وأبو سعيد الخدري وكعب بن حدثنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن بكار العيشي حدثنا الحجاج بن فروخ الواسطي حدثنا ابن جريج عن عطاء عن أبي عباس قال قدم سلمان على عمر بن الخطاب من غيبة فتلقاه عمر فقال ما أرضاك لله عبدًا فقال سلمان أمرني خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدنا على أهله أن يقوم فيصلي ويأمرها فتصلي خلفه ويدعو ويأمرها فتؤمن. غريب تفرد به الحجاج عن ابن جريج. حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا إدريس بن جعفر العطار البغدادي حدثنا شجاع بن الوليد عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن سلمان قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا سلمان لا تبغضني دينك قلت وكيف أبغضك وبك هدانا الله قال تبغض العرب فتبغضني. تفرد به شجاع عن قابوس. رواه شهاب بن عباد والمتقدمون عن شجاع مثله. حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو حدثنا أبو حصين محمد بن الحسين القاضي حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا قيس بن الربيع عن محمد بن رستم عن زاذان عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين من أحبهما أحببته ومن أحببته أحبه الله ومن أحبه الله أدخله جنات النعيم ومن أبغضهما أو بغى عليهما أبغضته ومن أبغضته أبغضه الله ومن أبغضه الله حدثنا أبو بكر بن خلاد حدثنا محمد بن الفرج الأزرق حدثنا يونس بن محمد حدثنا حسين بن الرماس سمعت عبد الرحمن بن مسعود وسليمان بن رباح وزكرياء بن إسحاق يحدثون عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يتكلفن أحد لضيفه ما لا يقدر عليه. حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا يحيى بن أيوب العلاف حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار حدثني أبو عبد الله البصري عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البركة في ثلاث في الجماعة والثريد والسحور. حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن نوح العسكري حدثنا يحيى بن يزيد الأهوازي حدثنا أبو همام بن الزبرقان عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أكل الطين فكأنما أعان على نفسه. حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الوهاب المقرئ حدثنا محمد بن أحمد بن راشد حدثنا أبو عامر حدثنا الوليد حدثنا ثور بن يزيد عن علي بن أبي طلحة قال اشترى رجل علفًا لفرسه وقال لسلمان يا فارسي تعال فاحمل فحمل واتبعه فجعل الناس يسلمون على سلمان فقال من هذا قال سلمان الفارسي فقال والله ما عرفتك أعطني فقال سلمان لا إني أحتسب بما صنعت خصالًا ثلاثًا أما إحداهن فإني ألقيت عني الكبر وأما الثانية فإني أعين رجلًا من المسلمين على حاجته وأما ذكر سابق اليمن أبو موسى الأشعري ذي الحلم الرصين والرأي المتين العالم الأمين الأشعري أبي موسى رضي الله عنه بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاملًا على اليمن مع معاذ. حدثنا محمد بن علي حدثنا عمر بن أحمد بن إسحاق حدثنا خليفة بن خياط قال أبو موسى عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عتر بن بكر بن عامر بن غزي بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر بن أدد بن عريب ولي لعمر بن الخطاب البصرة واستعمله عثمان بن عفان على الكوفة بعد أن فتح الله به البلدان الكبيرة وبنى بها دارًا إلى جنب المسجد وقتل عثمان وهو على الكوفة وله بها عقب وولاه علي بن أبي طالب تحكيم الحكمين توفي سنة أربع وأربعين وقيل اثنتين وأربعين وقيل اثنتين وخمسين. حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن علي المديني حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري عن الواقدي حدثني قيس بن الربيع عن أبي بردة بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى قال مات أبو موسى سنة اثنتين وخمسين. حدثنا محمد بن علي بن حبيش حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال أبو موسى عبد الله بن قيس مات سنة أربع وأربعين. دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يغفر الله ذنبه ويدخله مدخلًا كريمًا. حدثنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا عبد الله بن براد حدثنا أبو أسامة عن بريد عن جده عن أبي موسى قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عامر جيش إلى أوطاس فلقي دريد بن الصمة وبعثني مع أبي عامر فرمي أبو عامر فمات فلما رجعت دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا لأبي عامر واستغفر له فقلت ولي يا رسول الله فاستغفر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله مدخلًا كريمًا. كان أحد الذين إليهم الفتوى في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم. حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبيد بن يعيش حدثنا يحيى بن آدم حدثنا حسن يعني ابن صالح عن مطرف عن عامر يعني الشعبي قال كان الفقهاء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ستة عمر وعلي وعبد الله وزيد وأبو موسى وأبي بن كعب. حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا سعيد بن عمرو أنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد عن صفوان بن سليم قال لم يكن يفتي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن رسول الله غير هؤلاء القوم عمر وعلي ومعاذ وأبو موسى رضي الله عنهم. قدم أبو موسى أصبهان في أصحابه مددا لعبد الله بن عتبان الأنصاري من ناحية الأهواز وفتح مدينة جي وبث سراياه في سوادها ففتحوها وحاربه أهل قرية دارك فحاربهم وحاربوه حتى صلى بأصحابه صلاة الخوف. حدثنا أبو محمد بن حيان حدثنا أبو يعلى حدثنا عبد الواحد بن غياث حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن الحسن ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي العالية الرياحي أن أبا موسى كان بالدار من أصبهان وما بهم يومئذ من كبير خوف ولكن أحب أن يعلمهم دينهم وسنة نبيهم فجعلهم صفين طائفةً معها السلاح مقبلة على عدوها وطائفة من ورائها فصلى بالذين يلونه ركعةً ثم نكصوا على أدبارهم حتى قاموا مقام الآخرين يتخللونهم حتى قاموا وراءه فصلى بهم ركعةً أخرى ثم سلم فقام الذين يلونه والآخرون فصلوا ركعةً ركعةً ثم سلم بعضهم على بعض للإمام ركعتان في جماعة وللناس ركعة ركعة. كذا قال أبو عوانة عن الحسن يزيد بن زريع وغيره عن سعيد. حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن شعيب الأصبهاني ح وحدثنا أبو محمد بن حيان حدثنا أحمد بن جعفر الجمال قالا حدثنا محمد بن مقاتل الرازي حدثنا حكام بن سلم عن أبي جعفر الرازي عن قتادة عن أبي العالية قال صلى بنا أبو موسى الأشعري بأصبهان صلاة الخوف وما كان كبير خوف ليرينا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام وكبر وكبر معه طائفة من القوم وطائفة بإزاء العدو عليهم السلاح فصلى بهم ركعةً فانصرفوا فأتوا مكان إخوانهم فجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعةً أخرى ثم سلم وصلى كل واحد الركعة الثانية وحدانا. ورواه سليمان التيمي عن قتادة عن أبي العالية وأبي غلاب عن أبي موسى رضي الله عنه. ومما نزل فيه وفي قومه. حدثنا سليمان حدثنا أحمد بن عمرو القطراني حدثنا سليمان بن حرب وحدثنا الغطريفي حدثنا أبو خليفة حدثنا الحوضي قالا حدثنا شعبة عن سماك بن حرب عن عياض الأشعري قال لما نزلت فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم قوم هذا وضرب بيده على ظهر أبي موسى الأشعري. ورواه إدريس الأودي عن سماك. ومن مسانيد حديثه. حدثنا أبو بكر بن مالك حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أنا معمر عن فراس عن الشعبي عن أبي بردة عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين رجل آمن بالكتاب الأول والكتاب الآخر ورجل له أمة فأدبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها وعبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده أو كما قال. رواه عن الشعبي مطرف وعبيد المكتب وأبو حصين وصاعد بن مسلم وصالح بن حي في آخرين. حدثنا أبو بكر بن خلاد حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا يزيد بن هارون أنا العوام بن حوشب حدثني إبراهيم بن إسماعيل أنه سمع أبا بردة بن أبي موسى واصطحب هو ويزيد بن أبي كبشة في سفر وكان يزيد يصوم فقال له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحًا. رواه عن العوام هشيم وحفص بن غياث وإبراهيم بن إسماعيل هو السكسكي ورواه عن إبراهيم أيضًا مسعر. حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا بشر بن موسى حدثنا الحميدي حدثنا سفيان بن عيينة حدثنا شيخ من أهل الكوفة يقال له شعبة وكان ثقةً قال كنت مع أبي بردة بن أبي موسى في داره على ظهر بنيه فدعا بينه فقال يا بني تعالوا حتى أحدثكم حديثًا سمعته من أبي يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أعتق رقبةً أعتق الله بكل عضو منها عضوا منه من النار. حدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي حدثنا أحمد بن خليد الحلبي حدثنا إبراهيم بن مهدي حدثنا أبو حفص الأبار عن إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أول من صنعت له النبوة ودخل الحمام سليمان بن داود فلما دخله وجد حره وغمه فقال أوه من عذاب الله أوه أوه قبل أن لا يكون أوه. تفرد به الأبار عن إسماعيل. حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو نعيم حدثنا المغيرة بن أبي الحر الكندي عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس فقال ما أصبحت غداةً قط إلا استغفرت الله فيها مائة مرة. والمستشهد بأصبهان موسى بن أبي موسى. موسى بن أبي موسى رضي الله عنهما هو المقبور بقرية قه جاورسان وكان لأبي موسى من البنين خمسة إبراهيم وأبو بردة وأبو بكر وموسى ومحمد فأبو بردة أكثرهم روايةً عن أبيه ويروي أيضًا عن علي وابن عمر وعائشة ومعاوية وأما إبراهيم فروى عنه الشعبي وعمارة بن عمير وقيل بل المقبور بقرية قه إبراهيم بن أبي موسى وأمه أم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم. حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال روى محمد بن عاصم بن يحيى عن يسار بن سمير حدثني عتاب بن زهير بن ثعلبة حدثني مرداس بن نمير عن أبيه قال كنت من حرس عبد الله ابن قيس حين قدم أصبهان فقام على شرف الحصن علج فرمى ابنه بسهم فغرز السهم في عجزه فاستشهد وهو ساجد وجزع عليه أبوه جزعًا شديدًا حتى أغمي عليه فأفاق وظفرنا بالعلج فقتلناه ثم نزع عن ابنه الخف ودفنه بكلمه وثيابه وسوى قبره ووكل به جماعةً بحفظون قبره حتى يأتيهم أمره. قال مرداس بن نمير عن أبيه قال كنت ممن حرس أبا موسى حين قدم أصبهان في موضع فيه ماء وأشجار على شط واد فكنا نحرس العسكر في كل ليلة مائة نفس فرسان ورجالة. حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو حدثنا أبو حصين الوادعي حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا عبد العزيز بن محمد عن أسيد بن أبي أسيد عن موسى بن أبي موسى الأشعري عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه إذا قالوا واجبلاه واعضداه قال أسيد قلت لموسى أليس الله يقول ولا تزر وازرة وزر أخرى فقال والله ما كذبت على أبي وأما باني الحياض وحافر الآبار للحجيج. عبد الله بن عامر بن كريز فهو الذي بشر أبو موسى أصحابه بمقدمه أصبهان فيما رواه خليفة بن خياط حدثنا الوليد بن هشام بن قحذم عن أبيه عن جده قال قال أبو موسى الأشعري يقدم عليكم غلام كريم الجدات والعمات قال فقدم عبد الله بن عامر بن كريز وهو ابن أربع وعشرين سنة قال فغزا أصبهان وعلى مقدمته عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي وعبد الله بن عامر بن كريز بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصىً يكنى بأبي عبد الرحمن وابنه عبد الأعلى بن عبد الله وكان ابن خال عثمان بن عفان لأن أم عثمان أروى بنت كريز بن حبيب وأم أروى البيضاء أم حكيم بنت عبد المطلب وولاه البصرة وسار منها غازيًا إلى أصبهان توفي النبي صلى الله عليه وسلم وكان له ثلاث عشرة سنة وتوفي سنة ستين وقيل تسع وخمسين كان جوادًا سمحًا يعد من الكرام. حدثنا أبو حامد بن جبلة حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا داود بن رشيد حدثنا أبو المليح عن ميمون يعني ابن مهران قال أراد ابن عمر شرى أهل بيت كان يعجب منهم فأعطى بهم ألف ومن مسانيد حديثه. حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا عبد الله بن مصعب بن ثابت عن أبيه عن حنظلة بن قيس عن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عامر بن كريز قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل دون ماله فهو شهيد. وحدثنا الحسن بن محمد بن كيسان حدثنا موسى بن هارون حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري عن أبيه عن جده عن حنظلة مثله. رواه هارون بن إسحاق عن مصعب حدثنا أبو بكر الطلحي حدثنا يوسف بن يعقوب الواسطي حدثنا هارون بن إسحاق حدثنا مصعب بن عبد الله حدثني أبي عن أبيه مصعب بن ثابت عن حنظلة بن قيس الزرقي عن عبد الله بن عامر وعبد الله بن الزبير قالا قال النبي صلى الله عليه وسلم المقتول دون ماله شهيد. عبد الله بن بديل بن ورقاء فمختلف في اسمه ونسبه فقيل هو عبد الله بن ورقاء الرياحي وقيل عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي فأما عبد الله بن ورقاء فقد تقدم ذكره في قصة فتح أصبهان وهو الذي قتل الشيخ المنسوب إليه رستاق الشيخ حين دعي إلى البراز فبرز له عبد الله بن ورقاء فقتله. وذكر شيخنا أبو محمد بن حيان في كتابه عن علي بن مجاهد قال افتتحت أصبهان في خلافة عمر سنة إحدى وعشرين لما قتل النعمان بنهاوند وولي حذيفة وفتح الله على يده الجبل فبعث بديل ابن ورقاء ومجاشع بن مسعود فتوجها نحو أصبهان فعدلا عن مدينتها فاخذ بديل إلى الطبسين وفتح ثم خرج يريد قهستان من أرض خراسان وأقبل مجاشع إلى قاسان ففتح القاسانين وأتى حصن أبروز فحاصر من فيه فقتل المقاتلة وسبى الذرية وكان أبو موسى أمير البصرة فخرج أبو موسى يريد ما يليه من الأرض فوافى أبو موسى من قبل الأهواز يريد أصبهان وسار مجاشع فنزل الراوند جرم قاسان فصالحهم وسار أبو موسى حتى نزل بجبال جي مدينة أصبهان فنزل على فرسخ منها بمكان يقال له دارك فحصر أهلها وقتل وبلغ أهل جي فصالحوا على نصف جي وفتح أبو موسى نصفها عنوةً وصلى أبو موسى بأصبهان صلاة الخوف. فعلى قضية هذه القصة عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي هو الذي قدم أصبهان وبديل بن ورقاء قتل بصفين سنة سبع وثلاثين وهو الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم مناديًا ينادي بمنىً إن هذه الأيام أيام أكل وشرب وقيل إن بديلًا توفي قبل النبي صلى الله عليه وسلم وإن المقتول بصفين أحد أولاده فإن أحد أولاده قتل يوم الجمل والآخر يوم صفين. والصحيح أن عبد الله بن بديل بن ورقاء قتل يوم صفين وهو ابن أربع وعشرين سنة وكان في أيام عمر صبيًا صغير السن. حدثنا أبو بكر بن خلاد حدثنا الحسن بن علي العمري حدثنا أحمد بن بديل حدثنا مفضل بن صالح عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال أمر النبي صلى الله عليه وسلم بديل بن ورقاء فنادى في أيام التشريق لا تصوموا هذه الأيام أكل وشرب. حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن عثمان ابن أبي شيبة حدثنا ضرار بن صرد حدثنا مصعب بن سلام عن ابن جريج عن محمد بن يحيى بن حبان عن أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل يتبع المنازل بمنىً ينادي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب. حدثنا محمد بن جعفر البغدادي الوراق حدثنا عثمان بن إسماعيل بن بكر السكري حدثنا عبد الله بن شبيب حدثنا عبد الله بن شبيب حدثنا ابن أبي أويس حدثنا أبي عن يزيد بن بكير عن عبد الله بن بديل ابن ورقاء عن أبيه بديل بن ورقاء قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال ربي وربك الله. آمنت بالذي خلقك اللهم أهله علينا باليمن والإيمان. ويزيد هذا هو يزيد بن بكير بن دأب حدثناه محمد بن إبراهيم حدثنا أبو سعيد حدثنا يعقوب بن حميد حدثنا إسماعيل بن عبد اله حدثني أبي عن يزيد بن بكير ابن دأب. وأما المقدم للفتوح المقدام في الحروب. عبد الله بن عبد الله بن عتبان عبد الله بن عبد الله بن عتبان الأنصاري فقد تقدم ذكره في حديث الفتح فتح أصبهان. حدثنا محمد بن العباس بن حيويه الوكيل فيما قرأ عليه بحضرتي وأخبرنيه أيضًا أحمد بن شاذان البغدادي في كتابه إلي قالا حدثنا جعفر بن أحمد القارئ حدثنا السري بن يحيى الكوفي حدثنا شعيب بن إبراهيم حدثنا سيف بن عمر التميمي عن محمد يعني ابن عبد الله بن سوادة والمهلب يعني ابن عقبة وطلحة يعني ابن الأعلم وعمرو يعني ابن محمد بن تمام وسعيد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجه الأمراء بعد فتح نهاوند وبعث إلى عبد الله بن عبد الله بن عتبان بلواء وأمره أن يسير إلى أصبهان وكان شجاعًا بطلًا من أشراف الصحابة ومن وجوه الأنصار حليفًا لبني الحبلى من بني أسد وأمده بأبي موسى من البصرة. حدثنا عبد الله بن محمد قال ذكر محمد بن عاصم عن أبي الحسن بن حمويه حدثني أبي حدثنا عبد الله بن مصعب بن الزبير قال لما قدم عمار بن ياسر الكوفة كتب عمر بن الخطاب إلى عبد الله بن عبد الله بن عتبان أن سر إلى أصبهان فخرج حتى لحق بأصبهان وكان أول من لقي الاستندار فقيل وسمي ذلك الرستاق رستاق الشيخ. وأما المشهور المقام المذكور الأيام. عائذ بن عمرو المزني أبو هبيرة عائذ بن عمرو المزني أبو هبيرة قبره بالبصرة في شارع المربد عند المنارة داره بالبصرة مشهورة وصلى عليه أبو برزة الأسلمي رضي الله عنهما. حدثنا بنسبه محمد بن علي حدثنا عمر بن أحمد بن إسحاق حدثنا خليفة بن خياط شباب قال عائذ ورافع ابنا عمرو بن هلال بن عبيد بن يزيد بن رواحة بن زنيبة بن عدي بن عامر بن عبد الله بن ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم. مات عائذ في ولاية ابن زياد العراق استخلفه أبو موسى الأشعري على أصبهان فب جماعة من أهل الكوفة والبصرة حدثنا بذلك أبو محمد بن حيان ذكره عن محمد بن عاصم عن يسار ابن سمير حدثنا عتاب بن زهير بن ثعلبة حدثني مرداس عن أبيه قال خرج أبو موسى الأشعري من أصبهان وولى عائذ بن عمرو المزني وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأخوه رافع في جماعة من أهل الكوفة والبصرة فمات عائذ بالبصرة وقبره في شارع المربد عند المنارة في ولاية عبيد الله بن زياد ويكنى أبا هبيرة. حدثنا أبو إسحاق بن حمزة حدثنا أحمد بن الحسين الحداء حدثنا خليفة بن خياط حدثنا حشرج بن عبد الله بن حشرج حدثني أبي عن جدي عن عائذ بن عمرو أنه جاء مع أبي سفيان يوم الفتح ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله المهاجرون والأنصار فقالوا هذا أبو سفيان وعائذ بن عمرو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا عائذ بن عمرو وأبو سفيان الإسلام أعز من ذلك الإسلام يعلو ولا يعلى. حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن أبي شمر قال سمعت عائذ بن عمرو المزني يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت. شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها كان عامل عبد الله بن الزبير على الكوفة وكان الشعبي كاتبه وهو عبد الله بن يزيد بن زيد بن حصن بن عمرو بن الحارث بن خطمة واسم خطمة عبد الله بن جشم بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر ماء السماء يسمى خطمة لأنه خطم رجلًا بسيفه على خطمه قدم أصبهان على غير ولاية قدمها لاحتياز تركة مولى له توفي فيها. حدثنا محمد بن علي حدثنا عبد الله بن الحسين بن معبد حدثنا أبو كريب حدثنا المحاربي حدثنا الأعمش عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن أبيه أنه دفع إلى غلام له أربعة آلاف درهم يتجر بها بأصبهان قال فلبث ما شاء الله أن يلبث ثم كتب إليه إن غلامك قد مات وترك أربعين ألفا قال فركب إليهم فسألهم عن تجارته فأخبروه أنه يقارف الربوا قال فأين المال قال فأخرجوه إليه فقال اعزلوا منه أربعة آلاف درهم فأخذها وترك بقية المال فلم يعرض له فقال أهل البلد لو قسمته بيننا فقال ليس لي لو كان لي قسمته بينكم. ورواه الثوري عن منصور والأعمش نحوه وقال عشرين ألفا ورواه أبو نعيم عن عمر بن موسى الأنصاري عن موسى بن عبد الله بن يزيد نحوه. ومن مسانيده.
|